الاستغفار
قال كميل بن زياد
قلت: يا أمير المؤمنين!.. العبد يصيب الذنب، فيستغفر الله منه.. فما حد الاستغفار؟.. قال: يا بن زياد، التوبة.. قلت: بس!.. قال: لا، قلت: فكيف؟..
قال: إن العبد إذا أصاب ذنبا يقول: أستغفر الله بالتحريك.. قلت: وما التحريك؟.. قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة.. قلت: وما الحقيقة؟.. قال: تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه.. قال كميل: فإذا فعلت ذلك، فأنا من المستغفرين!.. قال: لا، قال كميل: فكيف ذاك؟.. قال: لأنك لم تبلغ إلى الأصل بعد!.. قال كميل: فأصل الاستغفار ما هو؟.. قال: الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه، وهي أول درجة العابدين، وترك الذنب..
والاستغفار اسم واقع لمعان ست: أولها: الندم على ما مضى.. والثاني: العزم على ترك العود أبدا.. والثالث: أن تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك وبينهم.. والرابع: أن تؤدي حق الله في كل فرض.. والخامس: أن تذيب اللحم الذي نبت على السحت والحرام، حتى يرجع الجلد إلى عظمه، ثم تنشئ فيما بينهما لحما جديدا.. والسادس: أن تذيق البدن ألم الطاعات، كما أذقته لذات المعاصي))
__________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآل محمد صلاة تأتينا بها من الله برزق وفرج
وحفظا من كل بلاء من ألسماء نزل ومن الارض خرج
وتدفع عنا بها البلاء والقحط والحرج وتخرجنا من الضيق الذي عن طوره خرج بجاه من صلى الانبياء خلفه ثم في السماء عرج
صلاة ما صلاها مهموم الا انفرج برحمه منك يا ارحم الراحمين